الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ} (17)

وقوله : { واصبر على مَا أَصَابَكَ } [ لقمان : 17 ] .

يَقْتَضِي حضاً على تغيير المنكر وإن نال ضرر ، فهو إشعارٌ بأن المغيِّر يؤذي أحياناً .

وقوله : { إِنَّ ذلك مِن عَزْمِ الأمور } يحتمل أن يُرِيْدَ مما عزمه اللّهُ وأمَرَ بهِ ، قاله ابن جريج : ويحتمل أن يريدَ أنَّ ذلك من مكارم الأخلاق ، وعزائم أهل الحزم السالكينَ طريقَ النجاةِ ، قاله جماعة .