جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَلَا تَكُن فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآئِهِۦۖ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (23)

{ وَلَقَدْ{[4038]} آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } كما آتيناك ، { فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ } : شك ، { مِّن لِّقَائِهِ } أي : من لقاء موسى ربه فاطمع أنت أيضا فيه ، فالإضافة إلى المفعول ، هكذا فسره النبي عليه السلام ، رواه الطبراني{[4039]}( * ) أو من{[4040]} لقاءك موسى ليلة المعراج{[4041]} أو من تلقي موسى الكتاب بالرضاء والقبول ، قيل : معناه آتينا موسى مثل ما آتيناك فلا تك في شك من أنك وأتيت مثله ، فالضمير للكتاب الذي أريد به الجنس ، أي : لقائك الكتاب نحو { وإنك لتلقى القرآن } [ النمل : 6 ] ، { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيل }


[4038]:ولما قرر الأصول الثلاثة: التوحيد والمعاد والرسالة، عاد إلى أمر الرسالة الذي السورة له فقال: {ولقد آتينا موسى} الآية /12 وجيز.
[4039]:رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، كما في المجمع (7/90).
[4040]:كما في البخاري /12.
[4041]:كما وصفه صلى الله عليه وسلم (أنه آدم طوال جعد كأنه من رجال شنوءة) /12 وجيز.