الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَلَا تَكُن فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآئِهِۦۖ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (23)

أخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم « رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلاً طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوأة ، ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ، سبط الرأس ، ورأيت مالكاً خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله إياه قال { فلا تكن في مرية من لقائه } فكان قتادة يفسرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } قال : جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل » .

وأخرج الطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند صحيح عن ابن عباس " عن النبي صلى الله عليه وسلم { فلا تكن في مرية من لقائه } من لقاء موسى ربه { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } قال : جعل موسى هدى لبني إسرائيل " .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { فلا تكن في مرية من لقائه } قال : من لقاء موسى قيل : أو لقي موسى ؟ قال : نعم . ألا ترى إلى قوله { واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } [ الزخرف : 45 ] .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { فلا تكن في مرية من لقائه } قال : من أن تلقى موسى .