قوله : { فِي مِرْيَةٍ } : قرأ الحسنُ بالضمِّ وهي لغةٌ .
قوله : " مِنْ لقائِه " في الهاءِ أقوالٌ ، أحدُها : أنها عائدةٌ على موسى . والمصدرُ مضافٌ لمفعولِه أي : مِنْ لقائِك موسى ليلةَ الإِسراء . وامتحن المبردُ الزجَّاج في هذه المسألةِ فأجابه بما ذُكر . الثاني : أنَّ الضميرَ يعودُ على الكتاب . وحينئذٍ يجوزُ أن تكونَ الإِضافةُ للفاعلِ أي : من لقاءِ الكتاب لموسى ، أو المفعولِ أي : مِنْ لقاءِ موسى الكتاب ؛ لأنَّ اللقاءَ تَصِحُّ نسبتُه إلى كلٍ منهما . الثالث : أنه يعودُ على الكتاب ، على حَذْفِ مضاف أي : من لقاءِ مثل كتابِ موسى . الرابع : أنه عائدٌ على مَلَكَ الموتِ لتقدُّم ذِكْره . الخامس : عَوْدُه على الرجوعِ المفهومِ مِن الرجوع في قوله : { إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } أي : لا تَكُ في مِرْيةٍ مِنْ لقاء الرجوع . السادس : أنه يعودُ على ما يُفهَمُ مِنْ سياقِ الكلام ممَّا ابْتُلِي به موسى مِن البلاء والامتحان . قاله الحسن أي : لا بُدَّ أنَ تَلْقَى ما لَقِيَ موسى من قومه . وهذه أقوالٌ بعيدة ذكرْتُها للتنبيه على ضَعْفها . وأظهرُها : أنَّ الضميرَ : إمَّا لموسى ، وإما للكتاب . أي : لا تَرْتَبْ في أنَّ موسى لقي الكتابَ وأُنْزِلَ عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.