جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَّوۡ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدٗا لَّٱصۡطَفَىٰ مِمَّا يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ سُبۡحَٰنَهُۥۖ هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ} (4)

{ لو أراد الله أن يتخذ ولدا } كما زعم المشركون ، { لاصطفى مما يخلق ما يشاء } أي : لو أراد لاختار الأفضل لا الأنقص ، وهو الإناث ، لكن لم يرد ، فلا ولد له من الذكر والأنثى ، أو معناه : لو أراد أن يتخذ ولدا لاتخذ من المخلوقات الأفضل منها ، كالبنين لا البنات كما زعمتم ، لكن اللازم محال لاستحالة كون المخلوق من جنس الخالق لتنافي الوجوب ، والإمكان بالذات ، فكذا الملزوم وهو إرادة الاتخاذ فضلا عن الاتخاذ ، { سبحانه هو الله الواحد القهار } : فإنه هو الواحد الفرد ، الذي دانت له الأشياء فلا يماثله ولا يناسبه أحدا .