جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ فِي مَا هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَنۡ هُوَ كَٰذِبٞ كَفَّارٞ} (3)

{ ألا لله الدين الخالص } : هو الذي يختص بالطاعة الخالصة ويستحقها ، { والذين اتخذوا من دونه أولياء } : وهم الكفرة ، { ما نعبدهم } ، أي : قائلون ما نعبد أولياء ، وهم غير الله تعالى ، كالملائكة ، والأصنام { إلا ليقّربونا إلى الله زلفى } ، اسم أقيم مقام المصدر ، أي تقريبا ، { إن الله يحكم بينهم } ، أي : بين الذين اتخذوا ، وبين مقابليهم ، وهم الموحدون ، وهو استئناف ، { في ما هم فيه يختلفون } : من أمر الدين وجاز أن يكون خبر ''والذين'' إن لله يحكم بينهم'' ، وقوله : ''ما نعبدهم'' بتقدير : قائلين ، حال من فاعل اتخذوا ، { إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار } : لا يرشد إلى الهداية من قصد الافتراء على الله تعالى ، وقلبه كافر بآياته .