{ لو أراد الله } أي : الذي له الإحاطة بصفات الكمال { أن يتخذ ولداً } أي : كما قالوا اتخذ الرحمان ولداً { لاصطفى } أي : اختار { مما يخلق ما يشاء } أي : اتخذ ولداً غير من قالوا الملائكة بنات الله وعزير ابن الله والمسيح ابن الله ، كما قال تعالى { لو أردنا أن نتخذ لهواً } أي : كما زعموا { لاتخذناه من لدنا } ( الأنبياء : 17 ) إذ لا موجود سواه إلا وهو مخلوقه ومن البين أن المخلوق لا يماثل الخالق فيقوم مقام الولد له .
ثم نزه نفسه سبحانه فقال تعالى شأنه { سبحانه } أي : تنزيهاً له عن ذلك وعما لا يليق بطهارته ثم أقام الدليل على هذا التنزيه المقتضي فقال تعالى : { هو } أي : الفاعل لهذا الفعال القائل لهذه الأقوال { الله } أي : الجامع لجميع صفات الكمال ثم ذكر من الأوصاف ما هو كالعلة لذلك فقال : { الواحد } أي : في ملكه الذي لا شريك له ولا ولد ولا والد له { القهار } أي : الغالب الكامل القدرة فكل شيء تحت قدرته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.