جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا} (115)

{ ومن يُشاقق الرسول } يخالفه { من بعد ما تبين له الهدى } ظهر له الحق بوقوفه على المعجزات { ويتّبع غير سبيل المؤمنين{[1121]} } غير طريقهم { نُولّه ما تولّى } ندعه وما اختار ونزينه له وقيل نكله في الآخرة لما تولّى وأعرض في الدنيا { ونُصله جهنم } ندخله فيها { وساءت مصيرا } جهنم نزلت في طعمة حين حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يده فهرب إلى مكة مرتدا وخالف{[1122]} .


[1121]:ولا حجة في الآية على حجية الإجماع، لأن المراد بغير سبيل المؤمنين هنا هو الخروج من دين الإسلام إلى غيره كما يفيده اللفظ ويشهد به السبب، فلا يصدق على عالم اجتهد في بعض المسائل فأداه اجتهاده إلى مخالفة من بعصره من المجتهدين فإنه إنما رام السلوك في سبيل المؤمنين وهو الدين القويم والملة الحنيفية ولم يتبع غير سبيلهم/12 فتح.
[1122]:ذكره محيي السنة والواحدي/12 وجيز.