جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۭ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (114)

{ لا خير في كثير من نجواهم } النجوى سر بين اثنين { إلا } نجوى { من أمر بصدقة أو معروف } هو كل ما يستحسنه الشرع { أو إصلاح بين الناس } خصه لشرفه ، والاستثناء بدل من كثير وقيل : منقطع أي : لكن من أمر بصدقة ففي نجواه الخير { ومن يفعل ذلك } أي : الأمر بالصدقة { ابتغاء مرضات الله } أي : مخلصا محتسبا ثوابه عند الله { فسوف نُؤتيه أجرا عظيما } فإن من فعل خيرا رياء لم يستحق جزاء أصلا ، لأن كل جزاء من الله عظيم في جنب أغراض الدنيا وقيل : قوله ( ذلك إشارة إلى الصدقة والمعروف والإصلاح ، لا إلى الأمر بها فالأول حكم الدال على الخير ، والثاني حكم فاعله .