جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثٗا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا شَيۡطَٰنٗا مَّرِيدٗا} (117)

{ إن يدعون من{[1124]} دونه } ما يعبدون من دون الله { إلا{[1125]} إناثا } اللات والعزى ومناة ، لأن لكل حي صنما يسمونه أنثى بني فلان ، أو لأن مع كل صنم جنية ، أو لأن الإناث كل شيء ميت لا روح فيه من شجر أو حجر ، أو المراد الملائكة لقولهم الملائكة بنات الله { وإن يدعون إلا شيطانا مريدا } المريد المارد : الخارج بالكلية عن طاعة الله ، فإنه أمرهم بعبادتها فعلى الحقيقة هم يعبدونه .


[1124]:أي: ما يعبدون من دون الله تعالى ومن عبد شيئا دعاه عند حوائجه أي: ما يدعون أحدا/12 وجيز.
[1125]:قال الراغب: لما كانت الأصنام أشياء منفعلة غير فاعلة بكتهم الله تعالى أنهم مع كونهم فاعلين من وجه ما يعبدون إلا منفعلا من كل وجه/12 وجيز.