{ النار يعرضون{[4375]} عليها غدوا وعشيا } مبتدأ وخبر أو النار بدل من سوء العذاب ، ويعرضون حال ، { ويوم تقوم الساعة } ، قيل لهم ، { أدخلوا{[4376]} آل فرعون أشد العذاب } ، في الصحيحين " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة ، فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار ، فمن أهل النار فيقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة " ، وهذه الآية أصل في استدلال عذاب القبر وعليه سؤال وهو أن الآية لا شك في أنها مكية ، وفي مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين أن يهودية في المدينة كانت تعيذ عائشة عن عذاب القبر ، فسألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كذب يهود لا عذاب دون يوم القيامة " ، فلما مضى بعض أيام نادى عليه السلام محمرا عيناه بأعلى صوته : " أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر{[4377]} ، فإنه حق " فقيل في جوابه : إن الآية دلت على عذاب الأرواح في البرزخ وما نفاه أولا ثم أثبته عليه السلام عذاب الجسد فيه ، والأولى أن يقال الآية دلت على عذاب الكفار فيه وما نفاه ثم أثبته عذاب القبر للمؤمنين ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية قالت : أشعرت أنكم تفتنون في القبور فلما سمع عليه الصلاة والسلام قولها ارتاع وقال : " إنما يفتن اليهود " ثم قال بعد ليال : " أشعرت أنه أوحى إلي أنكم تفتنون في القبور " ، ثم كان بعده يستعيذ من عذاب القبر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.