{ ولو جعلناه{[4429]} قرآنا أعجميا } : بغير لغة العرب ، { لقالوا لولا } أي : هلا ، { فصلت آياته } : بينت بوجه نفهمه ، { أأعجمي وعربي } أي : أكلام أعجمي ومخاطب عربي ؟ ! فالهمزة للإنكار ، ومن قرأ بلا همزة فهو إخبار وعن بعضهم أن معناه حينئذ هلا فصلت آياته فجعل بعضها أعجميا وبعضها عربيا ، لينتفع بها القبيلتان ، يعني هم على أي حال تجدهم في عناد واعتراض متعنتين . نقل البغوي عن مقاتل أنها نزلت حين قال المشركون : يعلم يسار محمدا القرآن وهو غلام يهودي ، أعجمي يكنى أبا فكيهة ، { قل } : يا محمد { هو } : القرآن ، { للذين آمنوا هدى } : إلى الحق ، { وشفاء } : من الجهل ، { والذين لا يؤمنون } ، عطف على المجرور باللام { في آذانهم وقرا } ، عطف على هدى ، والمحققون يجوزون مثل ذلك العطف " وفي آذانهم " حال من الضمير في الذين لا يؤمنون ، ووقر أي : ذو وقر أو كوقر أو الذين كفروا مبتدأ ، وخبره في آذانهم وقر بتقدير مبتدأ أي : هو يعني القرآن في آذانهم وقر فيكون من عطف الجملة على الجملة { وهو عليهم عمى } أي : ذو عمى أو كعمى فلا ينتفعون به أصلا { أولئك ينادون من مكان بعيد } لهذا تمثيل أي : مثلهم مثل من يصبح به من مسافة بعيدة ، لا يسمع من مثلها إلا مجرد نداء ، مثل الذين كفروا ، كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء وعن الضحاك ينادون يوم القيامة من مكان بعيد بأشنع أسمائهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.