قوله عز وجل : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً } فيه وجهان :
أحدهما : يعني بالأعجمي غير المبين وإن كان عربيّاً ، قاله المفضل .
{ لقالوا لولا فصلت آياته } أي بينت آياته لنا بالعربية على الوجه الثاني ، والفصح على الوجه الأول .
أحدهما : كيف يكون القرآن أعجمياً ومحمد صلى الله عليه وسلم عربي ؟ قاله سعيد بن جبير .
الثاني : كيف يكون القرآن أعجميّاً ونحن قوم عرب ؟ قاله السدي . قال مجاهد أعجمي الكلام وعربي الرجل .
{ قل هو للذين آمنوا هُدىً وشفاءٌ } يحتمل وجهين :
أحدهما : هدى للأبصار وشفاء للقلوب .
الثاني : هدى من الضلال وشفاء من البيان{[2457]} .
{ والذين لا يؤمنون{[2458]} في آذنهم وقرٌ } أي صمم .
{ وهو عليهم عَمىً } أي حيرة . وقال قتادة : عموا عن القرآن وصموا عنه .
{ أولئك ينادون من مكان بعيد } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : من مكان بعيد من قلوبهم ، قاله علي كرم الله وجهه ومجاهد .
الثاني : من السماء ، حكاه النقاش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.