تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِيّٗا لَّقَالُواْ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥٓۖ ءَا۬عۡجَمِيّٞ وَعَرَبِيّٞۗ قُلۡ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدٗى وَشِفَآءٞۚ وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ فِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٞ وَهُوَ عَلَيۡهِمۡ عَمًىۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِيدٖ} (44)

{ ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا } هلا { فصلت آياته } أي : بينت { أعجمي وعربي } أي : بالعجمية والعربية على مقرإ من قرأها بغير استفهام ومن قرأها على الاستفهام مدها { آأعجمي وعربي } أي : لقالوا : كتاب أعجمي ( ونبي ) عربي يحتجون بذلك ؛ أي : كيف يكون هذا ؟ !

قال محمد : من قرأها بلا مد فالمعنى : جعل بعضه بيانا للعجم ، وبعضه بيانا للعرب .

قال الله : { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } لصدورهم يشفيهم مما كانوا فيه من الشك والشرك { والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر } أي : صمم عن الإيمان { وهو عليهم عمى } [ يزدادون عمى ]{[1203]} إلى عماهم إذ لم يؤمنوا { أولئك ينادون } بالإيمان { من مكان بعيد( 44 ) } تفسير بعضهم بعيد من قلوبهم .


[1203]:ما بين [ ] سقط من الأصل.