جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا يُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ قَدۡ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ لَهُۥ رِزۡقًا} (11)

{ رسولا } بدل اشتمال ؛ لأنه مبلغه ، وموصوف بتلاوة الآيات أو الذكر الشريف ، فالبدل بدل الكل ، كأنه في نفسه شرف ، فالمراد من الإنزال الإرسال ، إلا أن يقال : المراد من الرسول جبريل ، أو تقديره أرسل رسولا ، فيكون استئنافا { يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أي : من هو في علم الله مؤمن { من الظلمات{[5044]} إلى النور } من الضلالة إلى الهدى أو ليحصل لهم ما عليهم الآن من الإيمان والعمل الصالح { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا } وهو ما أعد للمتقين في الآخرة


[5044]:من الجهالات إلى العلم فإن من آمن وتدبر رفع عنه الجهل بسبب تدبر القرآن فإن مجرد الإيمان لا يكفي وتفاصيل الدين مستنبطة من كلام الله/12 وجيز.