{ واختار موسى قومه } منصوب بنزع الخافض أي : من قومه { سبعين رجلا لميقاتنا } أمر موسى أن يختار{[1729]} من بني إسرائيل سبعين ليدعوا ربهم فلما دعوا قالوا اللهم أعطنا ما لم تعطه أحدا من قبلنا ولا من بعدنا فكره الله تعالى ذلك فأخذتهم الرجفة أو اختار{[1730]} سبعين ليعتذروا من عبادة العجل فلما سمعوا كلام الله تعالى قالوا لموسى : لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فماتوا أو أخذتهم{[1731]} الرجفة فإنهم علماء وما نهوا بني إسرائيل عن عبادة العجل ، وقال بعضهم : ما ماتوا ثم بعد تضرع موسى كشف عنهم الرجفة فاطمأنوا أو ماتوا لكن أحياهم الله تعالى بدعاء موسى { فلما أخذتهم الرجفة قال } موسى : { ربّ لو شئت } لو للتمني { أهلكتهم من قبل وإيّاي } تمنى هلاكهم وهلاكه قبل أن يرى ما يرى ، أو المراد أهلكتهم أي : عبدة العجل من قبل عبادتهم { أتُهلكنا بما فعل السفهاء منا } من التجاسر على طلب الرؤية فإن بعضا من السبعين طلبوا الرؤية ، أو من عبادة العجل ، ولذلك قيل : علماؤهم ما عبدوا العجل { إن هي إلا فتنتك } اختبارك وامتحانك حين أسمعتهم كلامك فطمعوا في الرؤية ، أو حين خلقت في العجل خوارا فضلوا { تضل بها من تشاء } ضلاله { وتهدي } بها { من تشاء } هداه { أنت وليُّنا } القائم بأمرنا { فاغفر لنا } ذنوبنا{[1732]} الماضية { وارحمنا } بأن لا توقعنا بعد في مثله { وأنت خير الغافرين } لأنك تغفر الذنوب جميعا بلا عرض ولا عوض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.