المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعُونَ بَيۡنَهُمۡ أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡهِم بُنۡيَٰنٗاۖ رَّبُّهُمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا} (21)

تفسير الألفاظ :

{ وكذلك أعثرنا عليهم } أي وكما أنمناهم بعثناهم ، أي أحييناهم . { ليعلموا } ليعلم الذين أطلعناهم عليهم . { أن وعد الله حق } في أمر البعث . { لا ريب فيها } أي لا شك فيها .

تفسير المعاني :

وكما أنمناهم وأيقظناهم أطلعنا بعض الناس على حالهم ليعلموا أن وعد الله بالبعث بعد الموت حق ، وأن الساعة آتية لا شك فيها ، أطلعناهم عليهم حين كانوا يتنازعون بينهم أمر البعث : أبالأرواح دون الأجساد أم هما يبعثان معا ؟ فلرفع هذا الخلاف والدلالة على أن الأرواح والأجساد تبعث معا أطلعناهم على أهل الكهف ، فلما رأوهم ، قال بعضهم : ابنوا عليهم بنيانا ، وقال الذين غلبوا على أمرهم : لنتخذن عليهم مسجدا .