المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۖ وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖۚ فَإِذَآ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (196)

تفسير الألفاظ :

{ العمرة } الزيارة . { أحصرتم } أي حوصرتم من حصره العدو يحصره ويحصره وأحصره بمعنى حبسه ومنعه المضي . { استيسر } تيسر . { الهدي } جمع هدية وهي الناقة أو البقرة أو الشاة التي تذبح في الحج ويقال لها أيضا هدية جمعها هدي . { محله } أي مكانه الذي يحل فيه أن ينحر . { نسك } أي ذبح لأن من معاني نسك ينسك ، ذبح لله تقربا إليه . { استيسر } تيسر . و{ الهدي } ما يقرب لله في مكة من ناقة أو بقرة أو شاة .

تفسير المعاني :

قوله تعالى : { فإن أحصرتم } معناه أتموا الحج والعمرة فإن كان العدو محاصرا لكم فقدموا ما تيسر من القربان ولكن لا تحلقوا رؤوسكم وتحللوا من الإحرام حتى تتحققوا أن قربانكم بلغ المكان الذي يجب أن ينحر فيه . فمن كان منكم مريضا مرضا يحوجه إلى حلق رأسه فليحلق وعليه فدية من صيام أو صدقة أو ذبيحة ، فمن تمتع باستباحة محظورات الإحرام بعد أدائه العمرة انتظارا لأن يحرم بالحج فعليه قربان . فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم . هذا الحكم لمن كان أهله بعيدين عنه .