المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوّٞ لِّي وَعَدُوّٞ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةٗ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ} (39)

تفسير الألفاظ :

{ التابوت } هو صندوق من خشب . { اليم } هو البحر . { ولتصنع على عيني } أي ولتربى وأنا راعيك وراقبك .

فأوحى الله إلى أمه أن اقذفيه في الماء يأخذه التيار ويوصله إلى جهة يأمن فيها غوائل فرعون .

وقد أوحينا إليها أن ضعيه في الصندوق فاقذفيه في البحر ، والمراد به النيل ، فليلقه البحر بالساحل يأخذه عدوّ لي وعدوّ له ، هو فرعون نفسه ، وألقيت عليك محبة مني ولتربّى تحت رعايتي . وقد امتنعت عن تناول اللبن من المراضع اللاتي عيّنهن فرعون لتغذيتك .