بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَنِ ٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقۡذِفِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ فَلۡيُلۡقِهِ ٱلۡيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأۡخُذۡهُ عَدُوّٞ لِّي وَعَدُوّٞ لَّهُۥۚ وَأَلۡقَيۡتُ عَلَيۡكَ مَحَبَّةٗ مِّنِّي وَلِتُصۡنَعَ عَلَىٰ عَيۡنِيٓ} (39)

أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم ، أي : ألهمنا أمك ما ألهمت ، ويقال : { مَا يوحى } على الحجر ، يعني : كان إلهاماً ولم يكن وحياً . { أَنِ اقذفيه فِى التابوت } ، يعني : اجعلي موسى في التابوت ، ثم { فاقذفيه فِى اليم } ، يعني : اطرحيه في البحر . { فَلْيُلْقِهِ اليم بالساحل } ، يعني : شاطىء البحر . { يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لّى وَعَدُوٌّ لَّهُ } ، يعني : آل فرعون { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مّنّى } ، يعني : ألقيت محبتي عليك فكل من رآك أحبك . { وَلِتُصْنَعَ على عَيْنِى } ، يقول ما يصنع بك على منظر مني وبعلمي وبإرادتي .