المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ وَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ ٱلۡغَمِّ وَفَتَنَّـٰكَ فُتُونٗاۚ فَلَبِثۡتَ سِنِينَ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ ثُمَّ جِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرٖ يَٰمُوسَىٰ} (40)

تفسير الألفاظ :

{ يكفله } أي يقوم بأمره . يقال كفله يكفله كفالة أي قام بأمره أو ضمنه .

{ تقر عينها } أي تسر . { وفتناك فتونا } أي وابتليناك ابتلاء . { مدين } بلدة على ثماني مراحل من مصر . { ثم جئت على قدر } أي على قدر من الوقت قدرته لأن أكلمك فيه . والقدَر والقدْر بمعنى واحد .

تفسير المعاني :

ومشت أختك تقول لهم : هل أدلكم على من يقوم بأمره من الرضاعة ؟ فأحضرت إليهم أمك فرجعناك إليها كي تسر ولا تحزن : وقتلت نفسا حين استنصرك الإسرائيلي على قبطّي يتشاجر معه ، فوكزت القبطّي فقضيت عليه ، فنجيناك من غمّ قتله ، وابتليناك ابتلاء شديدا ، فلبثت عشر سنين في أهل مدين ، ثم جئت إلينا في وقت قدرناه لك .