ثم فسَّر ذلك الوحي فقال : { أن اقذفيه في التابوت } ، قيل : سمع فرعون ممن قرأ الكتب ، وقيل : من الكهنة ، وقيل : رأى رؤيا فعبّر له أن زوال ملكه على يدي رجل من بني إسرائيل ، فأخذ في ذبح الأولاد وشدّ في ذلك ، وروي أنه وكّل بكل حامل قبطية تحفظها ، فلما ولدت أم موسى حفظته في التابوت وألقته في اليم ، وروي أنها وضعت في التابوت عطباً محلوجاً فوضعته فيه ، وقيل : أن الذي صنع التابوت مؤمن من آل فرعون اسمه حزقيل { فاقذفيه في اليمِّ } في البحر { فليلقه اليمّ بالساحل } يعني شاطئ البحر { يأخذه عدوّ لي وعدوّ له } كموسى وهو فرعون ، وروي أنها وضعته في التابوت وجَصَّصته وقبرته ثم ألقته في اليم ، وكان يسرع منه إلى بستان فرعون نهر كبير ، فبينما هو جالس على رأس بركته مع آسية إذ بالتابوت فأمر به فأخرج ففتح فإذا صبي أصبح الناس وجهاً ، فأحبه عدوّ الله حُبَّاً شديداً لا يتمالك أن يصبر عنه { وألقيت عليك محبة } خالصة أو واقعة { منّي } في القلوب ، فلذلك أحبك فرعون وكل من أبصرك ، روي أنها كانت على وجهه مسحة جمال ، وفي عينيه ملاحة ولا يكاد يصبر عنه من رآه { ولتصنع على عيني } أي لتغذى على محبتي وإرادتي ، وهذا من فصيح الكلام
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.