المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (81)

تفسير الألفاظ :

{ ميثاق } الميثاق العهد . { لما آتيتكم من كتاب وحكمة } اللام في لما موطئة للقسم لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف وما تحتمل الشرطية . وقرأ حمزة لما بالكسر على أن ما مصدرية أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم مجيء رسول مصدق أخذ الله الميثاق عليكم . وقيل ما موصولة بمعنى الذي ، أي أخذ الله الميثاق عليكم للذي آتاكموه من كتاب وحكمة . { إصري } الإصر والأصر والأصر العهد والذنب والثقل ، هي هنا بمعنى العهد .

تفسير المعاني :

إذ أخذ الله العهد على النبيين فقال : لأجل الذي آتيتكم من الكتاب والحكمة أن تؤمنوا برسول يأتي مصدقا لما معكم وأن تنصروه ، قال : أأقررتم على ذلك وأخذتم عليه عهدي ؟ قالوا : أقررنا . قال : فاشهدوا على ذلك وأنا معكم من الشاهدين .