تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ} (81)

{ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيناكم{[208]} من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري } [ أي عهد ثقيل ] { قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين } يقوله الله : أنا شاهد معهم وعليهم ، بما أعطوا من الميثاق والإقرار ، قال قتادة : هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا ، وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته إلى عباده ، وأخذ ميثاق أهل الكتاب في كتابهم فيما بلغتهم رسلهم ، أن يؤمنوا بمحمد ويصدقوه وينصروه .


[208]:هي قراءة نافع، وقرأ الباقي "آتيتكم" انظر: النشر (2/241).