المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يَعۡرُجُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥٓ أَلۡفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (5)

تفسير الألفاظ :

{ ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة } أي يدبر أمر الدنيا بأسباب سماوية نازلة آثارها إلى الأرض ، ثم يصعد إليه ذلك الأمر ويثبت في علمه في برهة من الزمان متطاولة ، يريد بذلك بعد ما بين التدبير ووقوع أثره ، أي يدبره ويحسب حسابه قبل وقوعه بزمن طويل . وقيل يدبر الأمر من يوم خلق الأرض إلى قيام ساعتها ، ثم يرجع إليه الأمر كله جملة في يوم هو يوم القيامة طويل الأمد مقداره ألف سنة .

تفسير المعاني :

يدبر أمر الأرض من سماء جلاله من يوم وجودها إلى ساعة تلاشيها ، ثم يصعد إليه الأمر كله ليحكم فيه في يوم هو يوم القيامة مقداره ألف سنة مما تعدون .