محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ يَعۡرُجُ إِلَيۡهِ فِي يَوۡمٖ كَانَ مِقۡدَارُهُۥٓ أَلۡفَ سَنَةٖ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (5)

{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ } أي يدبر أمر الدنيا بأسباب سماوية ، من الملائكة وغيرها ، نازلة آثارها وأحكامها إلى الأرض { ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ } أي يصعد إليه ، أي مع الملك للعرض عليه { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } أي مقدار صعوده على غير الملك ، ألف سنة من سني الدنيا .

قال ابن كثير : أي يتنزل أمره من أعلى السماوات إلى أقصى تخوم الأرضين . كما قال تعالى {[6106]} : { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن } الآية . وترفع الأعمال إلى ديوانها فوق السماء . انتهى .


[6106]:(65 الطلاق 12).