المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا} (36)

تفسير الألفاظ :

{ الخيرة } أي الاختيار .

تفسير المعاني :

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قرر الله ورسوله أمرا يختص بأشخاصهم أن يختاروا على اختيارهما ، بل يجب عليهم التسليم بما اختاراه لهم . وقد نزلت هذه الآية لما أظهرت زينب بنت جحش ابنة عمته وأظهر أخوها إباءهما لما قرره رسول الله من تزويجها بزيد بن حارثة معتوقه ، قال الله : ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا . ثم إن النبي عليه الصلاة والسلام رآها فوقعت في نفسه ، فقال : سبحان الله مقلب القلوب . فذكرت زينب هذا لزوجها زيد ، فكلم النبي في طلاقها محتجا بأنها تتكبر عليه لشرف نسبها ، فنهاه عن تطليقها .