المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحۡلَلۡنَا لَكَ أَزۡوَٰجَكَ ٱلَّـٰتِيٓ ءَاتَيۡتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَٰلَٰتِكَ ٱلَّـٰتِي هَاجَرۡنَ مَعَكَ وَٱمۡرَأَةٗ مُّؤۡمِنَةً إِن وَهَبَتۡ نَفۡسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنۡ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسۡتَنكِحَهَا خَالِصَةٗ لَّكَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۗ قَدۡ عَلِمۡنَا مَا فَرَضۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ لِكَيۡلَا يَكُونَ عَلَيۡكَ حَرَجٞۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (50)

تفسير الألفاظ :

{ أجورهن } أي مهورهن . { مما أفاء الله عليك } أي أغنمك إياه . يقال أفاء الله عليه مال الكفار ، أي أي جعله فيئا له . والفيء الغنيمة . { حرج } أي ضيق . يقال حرج الشيء يحرج حرجا أي ضاق .

تفسير المعاني :

يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللائي أعطيتهن مهورهن ، وأحللنا لك ما ملكت يدك من السبى في الحرب ، وأحللنا لك بنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك ، وأحللنا لك امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها لك إن أردت أن تتزوجها خالصة لك من دون المؤمنين ، قد علمنا ما فرضنا على الرجال في زوجاتهم ورقيقاتهم من شرائط العقد . لكيلا يكون عليك ضيق " هذه الجملة متعلقة بقوله : { خالصة لك } " أي خاصة لك لكيلا يكون عليك حرج .