المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلَّآ أَن يُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيۡرَ نَٰظِرِينَ إِنَىٰهُ وَلَٰكِنۡ إِذَا دُعِيتُمۡ فَٱدۡخُلُواْ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُواْ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِينَ لِحَدِيثٍۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ يُؤۡذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسۡتَحۡيِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا يَسۡتَحۡيِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَآ أَن تَنكِحُوٓاْ أَزۡوَٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦٓ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا} (53)

تفسير الألفاظ :

{ غير ناظرين إناه } أي غير منتظرين نضجه . يقال نظر ينظر أي انتظر ، وأنى الطعام يأنى إنى ، أي نضج وأدرك . { ولا مستأنسين } الاستئناس طلب الأنس بالشيء . { من وراء حجاب } أي من وراء حاجز .

تفسير المعاني :

يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يدعوكم إلى طعام ، وإن أذن لكم لغير طعام فلا تتعمدوا المكث حتى ينضج الطعام . ولكن إذا دعيتم فادخلوا ، فإذا أكلتم فتفرقوا ، ولا طالبين الائتناس بحديث بعضكم بعضا أو بحديث أهل البيت بالتسمع له ، إن ذلكم كان يؤلم النبي فيخجل أن ينهاكم عنه ، والله لا يبالي أن يقول الحق تأديبا لخلقه ، وهداية لهم إلى الفضائل . وإذا سألتموهن شيئا مما ينتفع به فاسألوهن إياه من وراء حاجز ، ذلكم أدعى لكم قلوبكم وقلوبهن . وما ينبغي لكم أن تؤلموا رسول الله ولا أن تتزوجوا بنسائه من بعده أبدا ، إن ذلكم كان عند الله ذنبا عظيما .