المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (33)

تفسير الألفاظ :

{ أندادا } أي نظراء جمع ند . يقال هو نده ونديده أي مماثل له في صفاته ومميزاته . { وأسروا } أي وأخفوا . { الأغلال } قيود الأعناق ، جمع غل . أما القيود فللأرجل .

تفسير المعاني :

فرد عليهم المستضعفون قائلين : لم يكن إجرامنا هو الذي صدنا كما تقولون ، بل تصديكم لنا بالمكر علينا ليلا ونهارا حتى أفسدتم علينا رأينا ، وجعلتمونا نكفر بالله ونجعل له نظراء من الآلهة الخيالية . وأخفوا الندم في نفوسهم لما رأوا العذاب ، وجعلنا الأغلال في أعناق الكافرين ، فهل يفعل بهم ما يفعل إلا جزاء على أعمالهم ؟