تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (33)

فردت الضعفاء على الكبراء ، فقالوا :{ وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار } بل قولهم كذب بالليل والنهار { إذ تأمروننا أن نكفر بالله } بتوحيد الله عز وجل { ونجعل له أندادا } يعني وتأمرونا أن نجعل له شريكا { وأسروا الندامة } في أنفسهم { لما رأوا العذاب } حين عاينوا العذاب في الآخرة { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا } وذلك أن الله عز وجل يأمر خزانة جهنم أن يجعلوا الأغلال في أعناق الذين كفروا بتوحيد الله عز وجل وقالت لهم الخزنة :{ هل يجزون } في الآخرة { إلا ما كانوا يعملون } آية من الكفر في الدنيا .