التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (33)

قوله تعالى { وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه } قال : قال المشركون : لن نؤمن بهذا القرآن ، ولا بالذي بين يديه من الكتب والأنبياء .

قوله تعالى { ولو ترى الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب } .

انظر قوله تعالى في سورة البقرة { إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين اتَبعوا } .

قال الطبري : حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير { بل مكر الليل والنهار } قال : سر الليل والنهار .

وسنده حسن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { ونجعل له أندادا } شركاء .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وأسروا الندامة } بينهم { لما رأوا العذاب } .

قوله تعالى { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا }

قال الشيخ الشنقيطي : جاء موضحا في مواضع أخر كقوله تعالى { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل } وقوله { أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم } وقوله { ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه } .