بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (33)

قوله عز وجل : { وَقَالَ الذين استضعفوا } يعني : ردت الضعفاء عليهم الجواب . وقالوا : { لِلَّذِينَ استكبروا بَلْ مَكْرُ الليل والنهار } يعني : قولكم لنا بالليل والنهار ، واحتيالكم بالدعوة إلى الشرك . { إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بالله } يعني : نجحد بوحدانية الله { وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً } يعني : نقول له شركاء { وَأَسَرُّواْ الندامة } يعني : أخفوا الحسرة . ويقال : أظهروا الندامة والحسرة { لَمَّا رَأَوُاْ العذاب وَجَعَلْنَا الأغلال } يعني : نجعل الأغلال يوم القيامة { في أَعْنَاقِ الذين كَفَرُواْ } من الرؤساء والسفلة { هَلْ يُجْزَوْنَ } يعني : هل يثابون في الآخرة { إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } في الدنيا .