الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ بَلۡ مَكۡرُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ إِذۡ تَأۡمُرُونَنَآ أَن نَّكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَنَجۡعَلَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَۚ وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَغۡلَٰلَ فِيٓ أَعۡنَاقِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (33)

31

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله { بل مكر الليل والنهار } قال : بل مكركم بما في الليل والنهار .

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { بل مكر الليل والنهار } قال : بل مكركم بالليل والنهار .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله { بل مكر الليل والنهار } قال : بل مكركم بما في الليل والنهار يا أيها العظماء ، والرؤساء ، حتى أزلتمونا عن عبادة الله تعالى .

أما قوله تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا } .

أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال : ما في جهنم دار ، ولا مغار ، ولا غل ، ولا قيد ، ولا سلسلة إلا اسم صاحبها عليها مكتوب . فحدث به أبو سليمان الداراني رضي الله عنه ، فبكى ثم قال : فكيف به لو جمع هذا كله عليه ، فجعل القيد في رجليه ، والغل في يديه ، والسلسلة في عنقه ، ثم أدخل الدار ، وأدخل المغار .