المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلٗاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (110)

تفسير الألفاظ :

{ بروح القدس } هو جبريل عليه السلام . { المهد } فراش الطفل جمعه أمهدة ومهد . { وكهلا } أي وأنت في سن الكهولة ، وهي من الخامسة والثلاثين إلى الخمسين . { الأكمه } الذي يولد أعمى . يقال كمه يكمه كمها أي ولد أعمى . { والأبرص } من به برص وهو داء يبيض معه الجلد . { كففت } أي منعت . { إن هذا إلا سحر } أي ما هذا إلا سحر . فإن " إن " هنا بمعنى ما .

تفسير المعاني :

واذكر إذ قال الله : يا عيسى بن مريم تذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ قويتك وشددت أزرك بجبريل عليه السلام ، تكلم الناس وأنت في المهد في حالة الطفولة . وتكلمهم في حالة الكهولة كذلك . وتذكر إذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ، وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني ، وتبرئ الأكمه والأبرص ، وإذ تحيي الموتى ، وإذ كففت اليهود عنك حين جئتهم بالآيات البينات فقال كفارهم : ما هذا إلا سحر مبين .