قوله : { إذ{[18681]} قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي{[18682]} } الآية [ 112 ] .
قرأ ابن محيصن{[18683]} { إذ أيدتك }{[18684]} ، وكذلك روي عن مجاهد{[18685]} ، وهما لغتان{[18686]} .
والمعنى : واحذروا يوم يجمع الله { الرسل }{[18687]} ، فيقول كذا وكذا ، إذ قال الله يا عيسى ابن مريم{[18688]} .
( و ){[18689]} قوله : { أيدتك ){[18690]} بروح القدس } أي : أعنتك بجبريل{[18691]} . وقوله : { وإذ علمتك الكتاب } هو الخط ، { والحكمة } : الفهم بمعاني الكتاب ، { والتوراة } : هو ما أنزل على موسى ، { والإنجيل } وهو الذي أنزل عليه ، ومعنى { بإذني } : أي : بعوني لك{[18692]} .
ومعنى { تخلق }{[18693]} تعمل{[18694]} وقيل : تُقَدِّر{[18695]} .
{ وتبرئ الأكمه } هو الذي يولد أعمى ، وقيل : يكون الأكمه أيضا ( الذي ){[18696]} يعمى بعد البصر{[18697]} .
{ وإذ تخرج الموتى } أي : تخرجهم أحياء من قبورهم{[18698]} ، { بإذني } أي : بعوني{[18699]} { وإذ كففت بني إسرائيل عنك }{[18700]} أي : منعتهم{[18701]} إذ هموا بقتلك لما جئتهم بالبينات . وهذا كله تعديد نِعم الله على عيسى . والبينات : الأدلّة المعجزة الدّالّة على نبوتك{[18702]} .
{ إن هذا إلا سحر مبين } : من قرأ { سحر }{[18703]} فمن أجل أن بَعْدَه { مبين } ، والسحر مما يوصف بالبيان{[18704]} .
ومعنى { سحر }أي : عمله ، وما أظهره سحر{[18705]} . ومن قرأ : ( ساحر ){[18706]} ، فلأن المذكور في الكلام هو عيسى{[18707]} ، وليس مما يوصف بأنه سحر ، لأن الإنسان لا يكون سحرا ، إنما يكون ساحرا ، وكل ساحر لا يسمى بذلك حتى يعمل السحر ، وكل من أضيف إليه سحر فهو ساحر{[18708]} فالقراءتان متقاربتان{[18709]} .
والكهل : ابن أربعين سنة{[18710]} ، وقيل : ابن{[18711]} أربع وثلاثين سنة{[18712]} .
ومعنى النعمة{[18713]} على عيسى في أن يكلم الناس كهلا : أنه مد في عمره إلى أن بلغ{[18714]} الكهولية{[18715]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.