قوله تعالى : { إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك } وما أظهره عليك من الآيات العظام { وعلى والدتك إذ أيدتك } أي قويتك { بروح القدس } ، قيل : هو جبريل ، وقيل : الاسم الأعظم الذي كان يحيي به الموتى { تكلم الناس في المهد } وهو طفل { وكهلاً } وهو عند كمال العقل وبلوغ الأشد والوقت الذي تستنبأ فيه الأنبياء ، قال جار الله : فإن قلتَ : ما معنى قوله : { في المهد وكهلاً } ؟ قلتُ : معناه كلمهم في هاتين الحالتين من غير أن يتفاوت كلامه في حال الطفولية وحال الكهولية ، قوله تعالى : { وإذ علمتك الكتاب } الخط { والحكمة } الكلام المحكم الصواب ، قوله تعالى : { كهيئة الطير } أي هيئة مثل هيئة الطير { بإذني } بتسهيلي { فتنفخ فيها } قال جار الله : الضمير للكاف لأنها صفة للهيئة التي كان يخلقها عيسى ( عليه السلام ) وينفخ فيها فلا يرجع إلى الهيئة المضاف اليها لأنها ليست من خلقه ولا نفخه في شيء وكذلك الضمير في فيكون { وتبرئ الأكمه والأبرص } ، قيل : الذي يخرج أعمى ، وقيل : الأعمش { وإذ كففت بني إسرائيل عنك } هم اليهود حين همّوا بقتله { وإذ تخرج الموتى بإذني } تخرجهم من القبور وتبعثهم قيل : اخرج سام بن نوح ورجلين وامرأة وجارية
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.