المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (44)

تفسير الألفاظ :

{ للذين هادوا } اليهود ، من هاد يهود هودا أي رجع ، وإنما سمى اليهود بذلك لأنهم قالوا : إنا هدنا إليك ، أي رجعنا تائبين . { والربانيون } جمع رباني ، أي العالم الزاهد ، مشتق من الرب . { والأحبار } جمع حبر أو حبر ، أي عالم . { استحفظوا } أي أمروا بحفظ . { ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا } أي لا تبيعوها بثمن قليل من الرشوة والجاه ، واشترى وابتاع يستعمل كل منهما بمعنى الآخر .

تفسير المعاني :

إنا أنزلنا التوراة فيها هداية إلى الحق ونور يكشف ما اشتبه من الأحكام يحكم بها أنبياء بني إسرائيل ويحكم بها علماؤهم وحكماؤهم بسبب أمر الله إياهم بحفظ كتابه من التضييع والتحريف وبمراقبته والهيمنة عليه ، فلا تخشوا الناس واخشوني . الآية .