{ الربانيون } المربون بالعلم . { الأحبار } العلماء .
{ هادوا } عادوا وتابوا . { اخشون } خافون وارهبون .
{ ولا تشتروا بآياتي } ولا تستبدلوا بوحي .
{ ثمنا }مقابلا من رشوة أو جاه أو حظ من حظوظ الدنيا
{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور } عظم الله تعالى كتابه المنزل على موسى عليه السلام ؛ ومجده بأنه وحيه ، جعل فيه ما يرشد إلى الحق ويهدي إلى الرشد ، وفيه الضياء الذي يُكشَف به ما تشابه على الناس وأظلم ؛ وفيه بيان الشرائع ، والتبشير بالنبي الخاتم ؛ { يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون } يحكم بالتوراة الأنبياء الذين انقادوا لشرع الله تعالى وخضعوا ؛ عن عكرمة : { النبيون الذين أسلموا } ( {[1762]} ) النبي صلى الله عليه وسلم ومن قبله من الأنبياء يحكمون بما فيها من الحق ؛ { للذين هادوا } أي الذين تابوا من كفر ورجعوا بعد زيغ كان منهم ، وهذا يعني الحكم لهم وعليهم ؛ { والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء } ويحكم بالحق الذي في التوراة { الربانيون } المربون بالعلم ، { والأحبار } والعلماء ؛ بسبب ما استحفظوا عليه من كلام الله تعالى في كتابه- وقد أخذ الله على العلماء أن يحفظوا كتابه من وجهين : أحدهما-أن يحفظوه في صدورهم ، ويدرسوه بألسنتهم ؛ والثاني-أن لا يضيعوا أحكامه ولا يهملوا شرائعه ؛ { وكانوا } أي هؤلاء النبيون والربانيون والأحبار { عليه } على أن كل ما جاء في التوراة حق من عند الله { شهداء } رقباء لئلا يبدل ، . . . ثم نهى اليهود المعاصرين عن التحريف لرهبة فقال : { فلا تخشوا الناس واخشون } وعن التغيير لرغبة فقال : { ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا } وهو الرشوة وابتغاء الجاه ، ثم عمم الحكم فقال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون }- ( {[1763]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.