تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدٗى وَنُورٞۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنٗا قَلِيلٗاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (44)

{ إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا } أي : يحكم بها النبيون المسلمون { للذين هادوا والربانيون والأحبار } قال قتادة : الربانيون فقهاء اليهود والأحبار : علماؤهم . قال محمد : وقيل الربانيون : العباد .

{ فلا تخشوا الناس } في إقامة الحدود على أهلها من كانوا { واخشون } في ترك إقامتها .

{ ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله } قال الحسن : يقول : من لم يتخذ ما أنزل الله دينا ويقر به { فأولئك هم الكافرون } .