المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ} (70)

تفسير الألفاظ :

{ ميثاق } أي عهد . جمعه مياثيق ومياثق . { بما لا تهوى } أي بما لا تحب يقال هويه يهواه هوى أي أحبه .

تفسير المعاني :

لأن الدين في أصله واحد وكتب الله كلها تدعو إلى العقائد القويمة وإلى الإيمان بجميع الرسل على السواء ومنهم محمد ، فقد ورد ذكره في جميع الكتب المتقدمة . فمن آمن بواحد منها حق الإيمان أداه إلى الإيمان به لا محالة . لقد أخذنا العهد على بنى إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا منا يبلغونهم أوامرنا ونواهينا فكانوا كلما جاءهم رسول بما لا يوافق أهواءهم كذبوه أو قتلوه ، فعلوا كل ذلك وظنوا أن لا يصيبهم بسبب ذلك بلاء من الله وعذاب .