{ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون 70 وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب عليهم ثم عموا وصموا كثيرا منهم والله بصير بما يعلمون 71 } .
{ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل } كلام مبتدأ لبيان بعض أفعالهم الخبيثة وجناياتهم المنادية باستبعاد الإيمان منهم أي والله لقد أخذنا ميثاقهم بالتوحيد وسائر الشرائع والأحكام المكتوبة عليهم في التوراة ، وقد تقدم في البقرة بيان معنى الميثاق { وأرسلنا إليهم رسلا } ليعرفوهم بالشرائع وينذروهم { كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم } جملة شرطية وقعت جوابا لسؤال ناشئ من الإخبار بإرسال الرسل كأنه قيل : ماذا فعلوا بالرسل ؟ وجواب الشرط محذوف أي عصوه .
{ فريقا كذبوا } جملة مستأنفة أيضا جواب عن سؤال ناشئ عن الجواب الأول كأنه قيل : كيف فعلوا بهم ؟ فقيل فريقا كذبوا منهم ولم يتعرضوا لهم بضرر { وفريقا } آخر منهم { يقتلون } أي : قتلوهم ولم يكتفوا بتكذيبهم ، وإنما قال : وفريقا يقتلون لمراعاة رؤوس الأي فممن كذبوه عيسى ومثاله من الأنبياء ، وممن قتلوه زكريا ويحيي ، وإنما فعلوا ذلك نقضا للميثاق وجرأة على الله ومخالفة لأمره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.