المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ} (66)

تفسير الألفاظ :

{ أقاموا التوراة } أي عملوا بها في شئونهم . { مقتصدة } أي عادلة غير متغالية . من القصد وهو الاعتدال .

تفسير المعاني :

ولو أنهم عملوا بالتوراة والإنجيل وما أنزل من ربهم بوساطة رسله وأنبيائه من القيام على الصراط المستقيم والتحلي بالخلق القويم ، والعمل على إعلاء كلمة الحق ونشر الفضيلة بين الخلق ، لوسع الله عليهم رزقهم وأفاض عليهم من بركات السماء والأرض فسهلت عليهم أسباب المعيشة ، وتيسرت لهم وسائل الحياة . نعم منهم أمة عادلة غير مغالية ولا مقصرة ، إلا أن كثيرا منهم ساءت أعمالهم بتحريف الحق والإعراض عنه والإفراط في العداوة .