السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ} (70)

{ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل } أي : على الإيمان بالله ورسوله { وأرسلنا إليهم رسلاً } أي : ولم نكتف بهذا العهد بل أرسلنا رسلاً ليذكروهم وليبينوا لهم أمر دينهم { كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم } أي : بما يخالف هواهم من الشرائع ومشاقّ التكاليف { فريقاً } أي : من الرسل { كذبوا } أي : كذبهم بنو إسرائيل من غير قتل كعيسى { وفريقاً } منهم { يقتلون } كزكريا ويحيى وإنما جيء بيقتلون موضع قتلوا على حكاية الحال الماضية استحضاراً لتلك الحالة الشنيعة للتعجب منها وتنبيهاً على أنّ ذلك دينهم ماضياً ومستقبلاً ومحافظة على رؤوس الآي .