الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلٗاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقٗا كَذَّبُواْ وَفَرِيقٗا يَقۡتُلُونَ} (70)

قوله تعالى : ( لَقَدَ اَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً ) الآية [ 72 ] .

اللام في ( لَقَدَ ) لام قسم ، " والمعنى( {[17218]} ) : أقسم( {[17219]} ) " لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل على إخلاص التوحيد ، والعمل بما أمرهم به ، والانتهاء عما نهاهم عنه ، وأرسلنا إليهم ( بذلك رسلاً )( {[17220]} ) ، كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسُهُم ، فريقاً كذّبوا وفريقاً قتلوا( {[17221]} ) ، نقضاً للميثاق الذي أخذ عليهم( {[17222]} ) . فالتكذيب اشتركت( {[17223]} ) فيه اليهود والنصارى ، والقتل هو من فعل اليهود خاصة ، كانت تقتل النبيين ( والمرسلين )( {[17224]} ) إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر( {[17225]} ) .


[17218]:- ساقطة من ب.
[17219]:- ساقطة من ج ب.
[17220]:- ج د: رسلاً بذلك.
[17221]:- ج د: يقتلون.
[17222]:- انظر: تفسير الطبري 10/477.
[17223]:- ب: لتركة.
[17224]:- ساقطة من د.
[17225]:- انظر: معاني الزجاج 2/194 و195، وفي التفسير الكبير 12/55 "أنهم كانوا يكذبون عيسى وموسى في كل مقام... وأما القتل: فهو ما اتفق لهم في حق زكريا ويحيى عليهما السلام، وكانوا قد قصدوا أيضاً قتل عيسى".