المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَـٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (97)

تفسير الألفاظ :

{ الكعبة } بيت الله ، وإنما سميت بذلك لأن كل بناء مكعب يقال له كعبة . { قياما للناس } أي انتعاشا لهم ، أي سببا لانتعاشهم في أمر معاشهم ومعادهم أو قياما لأمر دينهم بمعنى أنه يقوم به أمر دينهم ودنياهم . { والشهر الحرام } هو الذي يؤدي فيه الحج وهو ذو الحجة .

{ والهدي } القربان الذي يهدي لله في الحج ، واحدته هدية . { والقلائد } جمع قلادة وهي ما يوضع في العنق للزينة . والمراد بها الأنعام التي تقلد أعناقها تمييزا لها عن غيرها لتنحر بمكة في الحج .

تفسير المعاني :

جعل الله ذلك البناء المكعب الذي بناه إبراهيم بمكة البيت الحرام قياما لأمر الدين والدنيا ، وقرر تقريب القربان عنده لتتحققوا أن حكمته وسعت كل شيء فلا يقرر شيئا إلا عن علم لا يقف عند حد .