قوله سبحانه : { جعل الله الكعبة البيت الحرام } ، أنها سميت الكعبة ، لأنها منفردة من البنيان ، وكل منفرد من البنيان فهو في كلام العرب الكعبة ، قال أبو محمد : قال ثعلب : العرب تسمى كل بيت مربع الكعبة ، { قياما للناس } ، يعني أرض الحرم أمنا لهم وحياة لهم في الجاهلية . قال : كان أحدهم إذا أصاب ذنبا أو أحدث حدثا يخاف على نفسه ، دخل الحرم فأمن فيه ، { والشهر الحرام } ، قال : كان الرجل إذا أراد سفرا في أمره ، فإن كان السفر الذي يريده يعلم أنه يذهب ويرجع قبل أن يمضي الشهر الحرام توجه آمنا ، ولم يقلد نفسه ولا راحلته ، وإن كان يعلم أنه لا يقدر على الرجوع حتى يمضي الشهر الحرام ، قلد نفسه وبعيره من لحا شجر الحرم فيأمن به حيث ما توجه من البلاد ، فمن ثم قال سبحانه : { والهدي والقلائد } كل ذلك كان قواما لهم وأمنا في الجاهلية ، نظيرها في أول السورة ، { ذلك } ، يقول : هذا { لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض } ، قبل أن يكونا ، ويعلم أنه سيكون من أمركم الذي كان ، { وأن الله بكل شيء } من أعمال العباد ، { عليم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.