تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَـٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (97)

{ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد }

قال قتادة : كانت هذه في الجاهلية حواجز ؛ كان الرجل لو جر كل جريرة ؛ ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول ، وكان الرجل لو لقي قاتل أبيه في الشهر الحرام لم يمسه ، وكان الرجل لو لقي الهدي مقلدا وهو يأكل ( القضب ) من الجوع لم يمسه ، وكان الرجل إذا أراد البيت الحرام تقلد قلادة من شعر حتى يبلغ مكة ؛ وإذا أراد أن يصدر من مكة تقلد قلادة من لحاء السمر أو من الإذخر فمنعته حتى يأتي أهله .