المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} (103)

تفسير الألفاظ :

{ ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولاحام } كان أهل الجاهلية إذا نتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكر ، بحروا أذنها أي شقوها وخلوا سبيلها فلا تركب ولا تحمل . وكان الرجل يقول : إن شفيت فناقتي سائبة . ويجعلها كالبحيرة في تحريم الانتفاع بها . وإذا ولدت الشاة أنثى فهي لهم ، وإذا ولدت ذكرا فهو لآلهتهم ، وإذا ولدتهما قالوا : وصلت الأنثى أخاها فلا يذبح الذكر . وإذا نتجت من صلب الفحل عشرة أبطن حرموا ظهره ولم يمنعوه من ماء ولا مرعى ، وقالوا : قد حمى ظهره . فلما جاء الإسلام أبطل هذه العادات كلها فلا بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولاحام .

تفسير المعاني :

ما شرع الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام إلى ما إليها من العادات التي سنتها الجاهلية وزينتها الوساوس . ولكن الذين كفروا يختلقون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون ما يفعلون .