المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلَّذِينَ يَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰٓئِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةٞ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡۖ فَلَا تُزَكُّوٓاْ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰٓ} (32)

تفسير الألفاظ :

{ كبائر الإثم } أي ما يكبر عقابه من الذنوب . { والفواحش } جمع فاحشة ، وهي ما فحش من الكبائر . يقال فحش يفحش فحشا أي قبح أشد القبح . { إلا اللمم } أي إلا ما قل وصغر من الذنوب . { أجنة } جمع جنين وهو الولد ما دام في بطن أمه . { فلا تزكوا أنفسكم } أي فلا تثنوا عليها .

تفسير المعاني :

أولئك الذين يجتنبون الآثام ذات العقوبات الكبرى وما قبح منها إلا صغائر الذنوب إن ربك واسع المغفرة ، هو أعلم بأحوالكم وطبائع نفوسكم حين أنشأكم من الأرض وحين كنتم لا تزالون أجنة في بطون أمهاتكم . فلا تثنوا على أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .